أصدرت الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية وجمعية قصور القلب الأمريكية إرشادات جديدة يوم الجمعة تضيف فئة رابعة من الأدوية إلى خطة العلاج الموصى بها للأشخاص الذين يعانون من حالة تسمى قصور القلب مع انخفاض الكسر القذفي حسب سي إن إن (CNN).
و يحدث قصور القلب بسبب ضعف العضلات التي تقلل من قدرة القلب على الضغط على الدم وضخه بشكل صحيح. ويعاني من هذا المرض ما يقرب من 6.2 مليون أمريكي وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها . وتعتبر أمراض القلب السبب الرئيسي لوفاة الرجال والنساء في الولايات المتحدة ، حيث تمثل ما يقرب من 400،000 حالة وفاة سنويا منذ عام 2018 ، ويمثل قصور القلب 8.5٪ من هذه الوفيات.
ما هم الكسر القذفي؟
الكسر القذفي هو مقياس لمدى قدرة بطين القلب الأيسر على ضخ الدم مع كل نبضة، فإذا زادت كمية الضخ عن 50٪ يعتبر القلب سليمًا، وإذا قل عن 40٪ يعتبر متدنيًا.
وكل من عانى سابقًا من قصور في القلب جراء تدني الكسر القذفي يُعالج من خلال تناول 3 أنواع من الأدوية، تهدف لتقليل حجم العمل الذي يتعيّن على القلب القيام به.
ويشمل النوع الأول مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، ومثبط مستقبلات الأنجيوتنسين – النبريليسين. أما النوع الثاني فيشمل مثبطات حاصرات بيتا، والنوع الثالث يضم مضادات القشرانيات المعدنية.
الغليفلوزينات، كنوع رابع من الأدوية
وتنصح الإرشادات الجديدة الأطباء بإضافة مثبطات SGLT2 المعروفة أيضًا باسم الغليفلوزينات، كنوع رابع من الأدوية للأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المصحوب بانخفاض الكسر القذفي. وSGLT2، أو ناقلة الجلوكوز الصوديوم -2، مثبطات تخفّض نسبة السكر في الدم من خلال جعل الكليتين تزيلان السكر من الجسم عن طريق البول. وأضيف هذا النوع من الأدوية، الذي كان يوصف سابقًا لمرضى السكري فقط، بهدف تقليل خطر الوفاة لدى مرضى قصور القلب أيضًا.
واستندت التوصيات الجديدة إلى تجربتين سريريتين كشفتا أنّ الأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب مع تدني في الكسر القذفي، والذين تناولوا مثبطات SGLT2 داباجليفلوزين وإمباغليفلوزين، عاشوا لفترة أطول. وأظهرت الدراستان أنّ الفائدة كانت كبيرة حتى لدى الأشخاص الذين لم يعانوا من مرض السكري.
وقال الدكتور بول هايدنريتش، رئيس اللجنة التي كتبت المبادئ التوجيهية الجديدة، والأستاذ المحاضر، ونائب الرئيس في قسم الجودة بكلية الطب في جامعة ستانفورد، إنّ هذه التوصية "قوية إلى حد ما" وعلى المرضى مناقشتها مع أطبائهم. وأنّ مستوى التوصية يعتمد على قوة الدراسات وحجم الفائدة التي يوفرها الدواء.
و يشير الأطباء أنّ لمثبطات SGLT2 تداعيات قد تتجاوز التهابات المسالك البولية. لذا يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 أو من تراجع خفيف إلى معتدل بوظائف الكلى، عدم تناولها، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، أو من مرض السكري، أو تصلب الشرايين، لكن لا دليل لديهم على إصابتهم بفشل القلب، فهم يعُتبرون معرضين لخطر الإصابة به.
ويُستخدم مصطلح "قصور ما قبل القلب" الآن لوصف الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض قصور القلب، لكن تُبيّن الأدلة إصابتهم بأمراض القلب البنيوية، أو مستويات أعلى من المؤشرات الحيوية لأمراض القلب، مثل الببتيد الناتريوتريك في الدماغ (BNP)، وهو بروتين يتم إطلاقه في مجرى الدم عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم.
لا يوجد أي تعليق